التلقيح الصناعي ماهو؟ ومتي يستخدم؟ نسب نجاحه؟ وهل هو مثل تقنية أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري؟
التلقيح الصناعى يعد من أقدم وسائل الاخصاب الطبى المساعد حيث كان يستخدم قديما فى أول الأمر عند العرب لإثراء الثروة الحيوانية. وتعتمد تقنية التلقيح الصناعى على نقل السائل المنوى من الزوج إلى رحم الزوجة بعد تنقية ومعالجة العينة بالمعمل فهو بمثابة جسر لتخطى عملية الجماع فقط ولذلك يحتاج إلى عينة سائل منوى جيدة أقرب ما تكون إلى الطبيعى من حيث عدد وحركة ونسبة تشوهات الحيوانات المنوية القادرة على الوصول والتخصيب للبويضة.
معروف أن نجاح هذه التقنية لا يتعدى ٢٠ ٪ فى أحسن الأحوال لأن نسبة التدخل البشرى للمساعدة تعتبر محدود مقارنة بغيرها من وسائل الاخصاب الطبى المساعد مثل اطفال الأنابيب والحقن المجهرى. ولكن نظراً لبساطة وسهولة وزهد تكلفة هذه التقنية يلجأ إليها الاطباء كمحاولة أولى أو ثانية بحد أقصى ثالثة بشرط توافر الحد الأدنى من متطلبات السائل المنوى (العدد لا يقل عن ٥ مليون بحركة طبيعية
ونسبة تشوهات مقبولة) وسن الزوجة.
يختلف التلقيح الصناعى تمام الاختلاف عن الحقن المجهرى من حيث أسلوب التقنية ومتطلبات كل نوع من الحيوانات المنوية والبويضات وبالتالى دواعى الاستخدام. فالحقن المجهرى تقنية أحدث بإمكانية تحقيق الإنجاب باستخدام حيوان منوى واحد فقط وبنسب نجاح تفوق التلقيح الصناعى ولذلك يستخدم للحالات الصعبة. وهذا يفسر ايضاً فارق التكلفة بين التقنيتين.